💔 كيف أثر الكيتو على علاقتي بالعائلة؟ "كلّي معنا!" لم يعد خياري
لم أكن أعرف أن قراري بالصحة سيُعتبر "رفضًا" لهم… حتى بدأت تجربتي.
أول مرة رفضت فيها كعكة عيد ميلاد، سمعت: "ما تحبينش؟" و"بتحسّين نفسك فوقنا؟"
لم أكن أرفض الكعكة فقط… كنت أرفض الشعور بالذنب، بالانتفاخ، بالنوم بعد الأكل.
لكن العائلة فسرت ذلك على أنه رفض لهم. وهنا بدأت المعركة الحقيقية… ليست مع الطعام، بل مع الذنب الاجتماعي.
الكيتو لم يغير فقط ما آكله، بل كيف أتواجد في المنزل، في المناسبات، وحتى في علاقتي بزوجي.
هذه ليست قصة نجاح عن الوزن… بل عن تعلّم الرفض بهدوء، والحفاظ على نفسي وسط ضغط لا ينتهي.
👨👩👧 الضغط العائلي: "كلّي معنا… مرة بس!"
كل مناسبة كانت تتحول إلى معركة:
- الإفطار في رمضان: "اشرب شوربة الخضار بس!"
- الأعراس: "خذ قطعة صغيرة!"
- المنزل: "جربت الوصفة الجديدة؟"
- العيد: "اكلّي من الحلويات… عشان تفرحنا"
لم يكن أحد يقصد الأذى. لكن كل "خذي" و"كلّي" كان يزيد شعوري بالذنب، وكأنني لا أقدّر المجهود، أو أرفض الحب الذي يُقدّمونه عبر الطعام.
أمي كانت تقول: "أنا طبخت لك كل هذا علشانك، وانت ما تأكلي؟" وكانت كلماتها تطعنني أكثر من أي لوم.
بدأت أشعر أنني إما آكل وأُذنب، أو أرفض وأُجرح مشاعرهم.
💑 كيف تأثرت علاقتي بزوجي؟ "ليش ما تأكلي معي؟"
زوجي لم يكن ضد الكيتو، لكنه لم يفهمه.
كل ليلة، كان يأكل عشاءً تقليديًا: أرز، بطاطا، خبز… وأنا أطبخ لنفسي سلطة أو بيض.
بدأ يشعر أنني "أبتعد عنه" على المائدة. قال لي مرة: "بتحسّين نفسك مختلفة؟"
لم أكن أشعر بذلك، لكنني فهمت أن لها رمزية عاطفية.
فقلت له: "ما بدي نأكل نفس الشيء، بس بدي نكون مع بعض". فبدأت أطبخ له طعامه، وأطبخ لنفسي بجانبه، وأجلس معه حتى ينتهي، وأشرب شاي بالنعناع.
وبمرور الوقت، تقبّل الأمر. بل أصبح يقلّدني أحيانًا ويأكل سلطة!
🛑 كيف تعلمت أقول "لا" بدون شعور بالذنب؟
في البداية، كنت أشرح لنفسي: "أنا على كيتو"، "أنا أخسر وزن"، "أنا عندي حساسية"…
لكنني لاحظت أن . لأنهم يبدأون بالحجج: "قطعة صغيرة ما تأثر"، "ما رح يخليك بدينة"، "هذا طعام بيتنا".
فتعلمت أن أقول:
- "شكراً، بس اليوم ما بتحمّل"
- "أنا مبسوطة بالسلطة، ما بدّي أخلط"
- "بحب أكون مرتاحة بجسمي"
- "أنا ما بدي أرجع للشعور اللي كنت فيه"
لم أعد أشرح 10 دقائق عن الكيتو. أصبحت أبتسم، أرفض بهدوء، وأستمر في الحديث.
وبمرور الوقت، توقفوا عن الإصرار. لأنهم فهموا: هذا ليس مؤقتًا… هذا خياري.
🎉 كيف تغير تواجدي في المناسبات؟
لم أعد أخاف من الأعراس أو الأعياد.
الآن، أذهب وأنا:
- آكل قبل الخروج
- أحمل معي حفنة لوز أو شوكولاتة داكنة
- أختار من الطبق: الدجاج، الخضار، الزيتون، الأفوكادو
- أرفض بابتسامة: "ما بدي أخلط، بس شكرًا"
المفاجأة؟ لم يلاحظ أحد تقريبًا. الناس مشغولة ببعضها، بالرقص، بالطعام… وليس لديهم وقت ليراقبوا ما آكله.
تعلمت أن ، بل أن أكون مرتاحة وأنا أرفض.
💡 نصائح من تجربتي للتعامل مع الضغط العائلي
- لا تشرح أكثر من اللازم — كلما قلت "لكن"، فتحت باب الجدال.
- اختَر لحظة هادئة لتتحدث مع العائلة عن قرارك، لا أثناء الأكل.
- قدّم بديل — مثل: "أنا ما آكل الكعكة، بس جبت لكم شوكولاتة داكنة لذيذة".
- لا تجعل قرارك عدائيًا — يمكنك أن تحبهم وتُصرّ على نفسك.
- استخدم الفكاهة — "أنا ما بدي أغرق بالسكر، بدي أبقى صاحية عشان أسمعكم!"
العلاقة مع الطعام ليست منفصلة عن علاقتنا بالآخرين
الكيتو لم يغير جسدي فقط… بل علمني أن ، بدون غضب، بدون تبرير.
تعلمت أن أقول "لا" للكعكة، و"نعم" لنفسي. أن أكون في وسط العائلة، ولا أشعر أنني يجب أن أ


